أفادت تقارير إعلامية أن السلطات السورية رفعت الحظر عن موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك والشبكة الاجتماعية اليوتيوب المحجوبين في البلاد منذ سنوات، لكن الحكومة لم تؤكد ذلك.
ونقلت أسوشيتد برس عن عدد منمستعملي الإنترنت في سوريا قولهم إن الولوج إلى تلك المواقع أصبح متاحا للمرة الأولى دون استخدام برامج بروكسيات وبرامج خاصة لاختراق الحجب.
ومن جهته أكد مازن درويش مدير المركز السوري للإعلام وحرية التعبير للوكالة أن لديه "تأكيدا شبه رسمي" لرفع ذلك الحظر دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ولم تقدم السلطات -التي حظرت الفيسبوك عام 2007، واليوتيوب منذ عامين- تأكيدا أو نفيا لأنباء رفع الحجب.
لكن صحيفة "الوطن" السورية شبه الرسمية ذكرت اليوم أن "عشرات الآلاف من السوريين قد دخلوا الأسبوع الماضي إلى موقع الفيسبوك من خلال بروكسيات وبرامج خاصة لاختراق الحجب".
وأضافت أن أولئك المستعملين دافعوا عن وطنهم ورفعوا الأعلام السورية على صفحاتهم، وذلك "ردا على حملات التحريض والتخريب التي ساقتها بعض الأطراف الإسرائيلية واللبنانية لإثارة الشغب" في سوريا.
أسباب
وحجبت السلطات الفيسبوك بعد قيامه بنشر معلومات عن الجولان باعتباره أرضًا إسرائيلية وليست سورية محتلة، ولدى إرسال سوريين معلومات لدحض تلك المعلومات لم تنشرها إدارة الموقع.
وأشارت الصحيفة إلى أن "مصادر فنية قالت إن رفع الحجب لا يتم مباشرة وقد يستغرق هذا الأمر ساعات أو أياما ويتم تدريجيا لأسباب تقنية، ولا يزال هذان الموقعان محجوبين في بعض المناطق".
وهكذا ما أكدته مراسلة الجزيرة نت في اللاذقية التي قالت إن خدمة تلك المواقع ما زالت محجوبة في منطقتها.
وكان موقع مجمع الأخبار التقنية السوري الخاص قد ذكر في وقت سابق الثلاثاء أن رفع السلطات السورية للحجب عن الموقعين جاء من دون أي إعلان أو تصريح من قبل أي جهة حكومية.
وأوضحت مصادر مقربة من قطاع الاتصالات ليونايتد برس إنترناشونال أن هذا الإجراء يأتي بعد أن وجهت دعوات عديدة من الشباب السوري لإفساح المجال لهم للرد على التلفيق الذي طال سوريا والنظام السوري وبخاصة ما نشر في الموقع ذاته.
وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي خاصة الفيسبوك في سوريا يزيد عن 400 ألف شخص داخل سوريا، يدخلون إلى الموقع عبر برنامج بروكسي لكسر الحجب.
وكانت تقارير قد أشارت في يناير/كانون الثاني الماضي إلى أنه تم تعطيل وقطع خدمة الإنترنت في سوريا تحسبا لاندلاع احتجاجات شعبية أسوة بما يحدث في تونس ومصر، الأمر الذي نفاه مصدر سوري مسؤول في اليوم التالي، أكد أن الإنترنت متاح ويعمل في كافة أنحاء البلاد.