كشفت دراسة علمية بريطانية حديثة أن للشاي الأبيض فوائد صحية كثيرة، وذلك لاحتوائه على معدلات عالية مضادة للتأكسد قد تحمي من السرطان وأمراض القلب، متفوقا بذلك على 21 نوعا مختلفا من النباتات والأعشاب العطرية.
وقال البروفيسور ديكلان نوتون أخصائي أمراض التهابات المفاصل بجامعة "كينغستون" في لندن إن الشاي الأبيض يساعد في مكافحة مظاهر الشيخوخة ويحتوي على معدلات عالية مضادة للتأكسد قد تحمي من السرطان وأمراض القلب والتهاب المفاصل الروماتويدي وحتى مكافحة تجاعيد البشرة الملازمة للتقدم بالسن.
ومن خواص الشاي الابيض أنه يساعد في تخفيف الوزن، وهو يمنع تكاثر خلايا السرطان، كما يحد، في نفس الوقت، من تشكل خلايا جديدة. وفعالية الشاي الأبيض تبدو واضحة في معالجة الإصابة بحالات الإشعاع الجلدي، بسبب توفر مانعات التأكسد بشكل كبير في المادة، والتي تساعد بدورها في القضاء على الجذور السائبة المسؤولة عن تشكل التجاعيد والشيخوخة.
وووفقاً لأحدث الأبحاث المتعلقة بذلك، فإن خلاصة الشاي الأبيض تمنع خلايا السمنة التي تساهم في تشكل أنسجة الجسم الدهنية من الاكتمال، كما تساعد في حرق الخلايا التي كانت قد تكونت للتو. والخميرة العشبية الموجودة فيها، تزيد من عملية الأيض الـ Metabolism، وتساهم في عملية التنحيف نتيجة امتلاكها لكميات كبيرة من مانعات التأكسد بالمقارنة على ما يحتويه الشاي الأخضر المشروب الشعبي الآخر المعروف.
الشاي الأبيض قليل الكافيين
ويتكون الشاي الأبيض من البراعم والأوراق الباكورية الأولى من النبات المستخدم لإعداد الشاي الأخضر، والأسود وهو المشروب الأكثر شعبية في بريطانيا، وبلدان غربية أخرى. وتتميز هذه الأوراق بوجود كمية من الشعيرات الزغبية البيضاء من السطح السفلي لكل وريقة ولهذا السبب أطلقوا عليه اسم الشاي الأبيض ، وتعتبر الصين واليابان من أهم الدول المنتجة والمصدرة لهذا النوع من الشاي.
ويصنع الشاي الأبيض من أوراق وبتلات لم تتفتح بعد. مثل الشاي الاخضر، يبخر ثم يجفف لكنه غير مخمر، مما يكسبه نكهة خفيفة وحلوة. وحسب ارقام المبيعات بدأ يعرف إقبالا كبيرا، نظرا لتمتعه بنسبة عالية من مضادات التأكسد مقابل نسبة قليلة جدا من الكافيين. وهذه المزايا الصحية الكثيرة، إضافة إلى خاصياته المهدئة، هي التي تجعله المفضل لدى كل من ينتبه إلى صحته بغض النظر إن كان متذوقا للشاي أم لا.
ولقد أبقىَ الصينيون على هذه الخواص المفيدةَ والاستثنائية جداً للشاي الأبيض سراً، وذلك لمئات من السنوات. فيما وصفه بعض العلماء بأنه شراب الصحة المطلق.
وعلى الرغم من تكلفة إنتاجه العالية، إلا أن الشركات المنتجة له تتوقع احتمالات نمو قوى، لأنه يعطي ثلاثة أضعاف العناصر المضادة للأكسدة التي يوفرها الشاي الأخضر للجسم. وبسبب خلوه من مادة الكافيين، وإمكانية تناول كميات كبيرة منه دون أن يحدث أي تأثير ضار بجسم الإنسان.