اللهم صل على سيدنا محمد النبي وأزواجه أمهات المومنين وذريته وأهل بيته، كما صليت على آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد
نحمدك اللهم أن جعلتنا من أمة هذا النبي الكريم، وشرفتنا بحمل رسالته للعالمين، وليس يدري مقدارَ ما شرفتنا به إلا محسنٌ عارف، وكلُّ أملنا ومرادنا أن نظل على باب خدمته واقفين، لا يشفي صدورَنا المُحِبَّةَ المُلَوَّعَةَ به إلا أن نكون ذراتٍ من تربةٍ مباركة مشى عليها بقدميه الشريفتين!
نقف ببابك الذي هو باب الله لنقول لك معترفين مقرين أَنَّا ما وفيناك حقَّ محبتك، ما استجبنا لك، ما جئناك لتستغفر لنا ربنا، ما عظَّمناك كما أَمَرَنَا مولانا في شخصٍ كريمٍ عَظَّمَ الله قدره قبل أن ترتفع السماوات
نقف ببابك وكلنا أملٌ أن تقبلنا عند حوضك، وتشملنا بشفاعتك العظمى يوم لا شافع ولا مشفع إلا أنت، لا ملجأ لنا يومها إلا أن يتردد على أسماعنا ونحن في أوج الهول العظيم: أنا لها، أنا لها! فلا ترُدَّنَا يا نور الأبصار وجلاءَ الأكدار
نحمدك اللهم أن جعلتنا من أمة هذا النبي الكريم، وشرفتنا بحمل رسالته للعالمين، وليس يدري مقدارَ ما شرفتنا به إلا محسنٌ عارف، وكلُّ أملنا ومرادنا أن نظل على باب خدمته واقفين، لا يشفي صدورَنا المُحِبَّةَ المُلَوَّعَةَ به إلا أن نكون ذراتٍ من تربةٍ مباركة مشى عليها بقدميه الشريفتين!
نقف ببابك الذي هو باب الله لنقول لك معترفين مقرين أَنَّا ما وفيناك حقَّ محبتك، ما استجبنا لك، ما جئناك لتستغفر لنا ربنا، ما عظَّمناك كما أَمَرَنَا مولانا في شخصٍ كريمٍ عَظَّمَ الله قدره قبل أن ترتفع السماوات
نقف ببابك وكلنا أملٌ أن تقبلنا عند حوضك، وتشملنا بشفاعتك العظمى يوم لا شافع ولا مشفع إلا أنت، لا ملجأ لنا يومها إلا أن يتردد على أسماعنا ونحن في أوج الهول العظيم: أنا لها، أنا لها! فلا ترُدَّنَا يا نور الأبصار وجلاءَ الأكدار
دنيانا همومٌ لا جلاء لها، ونفوسنا في غمرةِ انشغالها ضَيَّعَتْ تقواها، فمن لزكاتها إلا نوركَ الذي نطمح أن نغترف منه غرفةً نسعد بها ما بقي لنا من عمر، وأن نرقى بها في أخرانا إلى مقام القرب والجوار!
نهيم من وادٍ سحيقٍ إلى واد سحيق، ورؤوسنا بين أكفنا لا نلوي بها على مصير، تراودنا الدنيا الظالمة لنفسها عن نفسها كلَّ آنٍ ولحظة، وينتهك حُرَمَنَا كلُّ غريبٍ غَفَلَ عن معناك، وادعى حربكَ وما له بها قِبَل، وأنَّى له وناصرك الله القوي المنتقم الجبار
تضيءُ قلوبُنا وبصائرُنا وحياتُنا بذكرِ أنوارِك، كأنما أنت قمر لا كالأقمار، ويشفي غليلَنا في دنيانا الكئيبة الخائفة ما يَرِدُ علينا من عَذْبِ حديثك، وما فيه من بشائرَ بغد الإسلام تحيلُ حياتنا بعد الجحيم نعيما
نقف ببابك وقد أتانا مما ورد علينا من أحاديثك العذِاب ما إن تمسكنا به رَفَعَ الله رؤوسنا بين الأمم، كأنما هي شَهْدٌ لا تغادر أفئدتَنا ومشاعرَنا حلاوتُه، وأتانا ما يثلج صدورَنا من حديث سيرتك التي طَيَّبَتْها أخلاقُكَ بطيب الرحمة المهداة للعالمين، وأَرَّجَتْهَا أنفاسُكَ الشَّذِيَّةُ الغرَّاءُ وأنتَ تَحيَى فتُحيي قلوبنَا بين صفحاتها المشرقة بنور الله، نتنقل بين جنباتها وحنينُنا إليك لا تطفئه بحار الدموع، ولا تأتي عليه نيرانُ الوجد، ولا يخفف منه إلا أنك قد أحببتنا وتَشَوَّقْتَ بروحك المعظَّمَةِ إلينا، وأَنَّى لأرواحنا السقيمة العليلة إلا أن تبادلك حبا بحب، وشوقا بشوق، وهل نحن إخوانُك يا قرة العين وبهجة الفؤاد؟
لو ترقرق من أعيننا الدمعُ حتى يَبُلَّ الثرى فيهتزَّ ويربوَ ما كَمُلَ تعبيرنا عما في صدورنا من الفرح بما أكرمتنا وشَرَّفتنا به
[size=24]
كيف والأنبياء والمرسلون مَرَامُهم رشفةٌ من ديمتك، أو غرفة من بحرك الخِضَمِّ الزاخر المتلاطم، ونحن ما رأيناك يا حبيب القلوب ولا سمعناكَ إذ فَصَلَنَا عنك الزمان البعيد، حتى إذا تلاطمت في سرائرنا وصدورنا أمواجُ حبك كأنما نحن معك، تَرَاكَ أرواحُنا رأيَ العين، ونَحيى معك بها كأنما نحيى سيرتك المُبَجَّلَةَ لحظةً بلحظة، ونُقِرُّ أعيننا بمرآكَ السعيد بوهمِ رؤياكَ بقلوبنا الملَوَّعَةِ بك، وما أجلَّهُ من وهم، وما أحسنَهُ من وهم، وما أسعدنا به من وهم، نحسُّ بفضله وَهَجَ القرب منك إن تلونا حديثا أو رأينا من أثرك الشريف قبسًا مضيئا تَرِفُّ له الأرواح، ولو خيالاً أو صورةَ نعل كلُّ مُنَانَا أن نُقَبِّلَهُ تقبيل الحبيب للحبيب!
ما تَعَلَّمْنَا من رحمتكَ إلا حبَّة، لو تمسكنا بها وتعلقنا تَعَلَّقَتْ بنا القلوب، وما أضنى مهجتي وعَذَّبَنِي في كل مرةٍ إلا ذِكرُكَ داعيا إلى الله في الطائف وغلمانُها قد تجاسروا وفعلوا ما فعلوا، أراكَ بحسي وقلبي متكئا على حائط ابني ربيعةَ يسيل الدم من قدميك الشريفتين، وكلُّ منايَ لو أنِّي وقعتُ عليهما أقبلهما وألثمهما، ما غبطتُ أحدًا كما غَبَطْتُ عداسا عليها، وفي قلب القسوة وظلمة القلوب وجفاءِ ذوي الأرحام ما دَعَوْتَ عليهم إلا أن يبعث الله من أصلابهم من يوحده، وما بَعَثَتْكَ نفسكَ الزاكيةُ المُزَكِّيَةُ أن تنتقم من الظالمين بما عَرَضَهُ عليكَ الأمين أن يُطْبِقَ عليهمُ الأخشبين، صلى الله عليك يا حبيبي يا رسول الله.
أبالحمائمِ تُحْمَى يا رسول الله وأجنادُ الشرك على قَدَم، لو جمعوا من أجنادهم ملءَ السماوات والأرضِ ما غُلِبُوا إلا بعنكبوتٍ مأمورٍ موحًى إليه، وبعد سنوات المعاداة والظلم العَتِيِّ والطغيانِ أذَلَّ الله لك الرقاب، وأحنى لك من عَلَتْ رؤوسُهم بظلمهم وتجبرهم، فما كان منك يا سيدي إلا أن نطَقْتَ بكلامك الشهِيِّ البَهِيِّ الكريمِ الرحيم: إذهبُوا فأنتم الطلقاء، ونحنُ يا سيدي أسارى نفوسنا ودنيانا، فمن لنا بمثل قولك الرحيم لهم، من لنا بإطلاق أرواحنا من أصفادها، من لنا برَفْعِ ما أناخَ علينا من إصرٍ عظيم، ليتنا كنا معاشرَ الطلقاء!
ما أسعدَ تلك الأسماع بما سَمِعَتْ، وما أندى ما تسَرَّبَ إليها من نور ذلك الصوت الشَّجِيِّ الرخيمِ الحبيب، ما سمعناه لكننا أحببناه، ونُحِبُّهُ ونُحِبُّهُ ونُحِبُّهُ كلما ذكرناه بذكر الحبيب أو بحديثٍ أو خطبةٍ نبوية نقرأها بقلوبنا فتَصِلُ أرواحَنَا بزمان البعثة والتنزيل، فكأنما تصلُها بفيض الأنوار المحمدية تأتلِقُ من أعلى المنبر النبوي بين رياض تلك الجنات
ما تَعَلَّمْنَا من رحمتكَ إلا حبَّة، لو تمسكنا بها وتعلقنا تَعَلَّقَتْ بنا القلوب، وما أضنى مهجتي وعَذَّبَنِي في كل مرةٍ إلا ذِكرُكَ داعيا إلى الله في الطائف وغلمانُها قد تجاسروا وفعلوا ما فعلوا، أراكَ بحسي وقلبي متكئا على حائط ابني ربيعةَ يسيل الدم من قدميك الشريفتين، وكلُّ منايَ لو أنِّي وقعتُ عليهما أقبلهما وألثمهما، ما غبطتُ أحدًا كما غَبَطْتُ عداسا عليها، وفي قلب القسوة وظلمة القلوب وجفاءِ ذوي الأرحام ما دَعَوْتَ عليهم إلا أن يبعث الله من أصلابهم من يوحده، وما بَعَثَتْكَ نفسكَ الزاكيةُ المُزَكِّيَةُ أن تنتقم من الظالمين بما عَرَضَهُ عليكَ الأمين أن يُطْبِقَ عليهمُ الأخشبين، صلى الله عليك يا حبيبي يا رسول الله.
أبالحمائمِ تُحْمَى يا رسول الله وأجنادُ الشرك على قَدَم، لو جمعوا من أجنادهم ملءَ السماوات والأرضِ ما غُلِبُوا إلا بعنكبوتٍ مأمورٍ موحًى إليه، وبعد سنوات المعاداة والظلم العَتِيِّ والطغيانِ أذَلَّ الله لك الرقاب، وأحنى لك من عَلَتْ رؤوسُهم بظلمهم وتجبرهم، فما كان منك يا سيدي إلا أن نطَقْتَ بكلامك الشهِيِّ البَهِيِّ الكريمِ الرحيم: إذهبُوا فأنتم الطلقاء، ونحنُ يا سيدي أسارى نفوسنا ودنيانا، فمن لنا بمثل قولك الرحيم لهم، من لنا بإطلاق أرواحنا من أصفادها، من لنا برَفْعِ ما أناخَ علينا من إصرٍ عظيم، ليتنا كنا معاشرَ الطلقاء!
ما أسعدَ تلك الأسماع بما سَمِعَتْ، وما أندى ما تسَرَّبَ إليها من نور ذلك الصوت الشَّجِيِّ الرخيمِ الحبيب، ما سمعناه لكننا أحببناه، ونُحِبُّهُ ونُحِبُّهُ ونُحِبُّهُ كلما ذكرناه بذكر الحبيب أو بحديثٍ أو خطبةٍ نبوية نقرأها بقلوبنا فتَصِلُ أرواحَنَا بزمان البعثة والتنزيل، فكأنما تصلُها بفيض الأنوار المحمدية تأتلِقُ من أعلى المنبر النبوي بين رياض تلك الجنات