وتحدث عن المعنى الإنساني للفن وكيفية تجييره لصالح القضايا الكبيرة. بداية أوضح السوبر ستار راغب علامة أن دور الفنان ليست الغناء للسعادة والرومانسية والعشق والغرام فقط بل هي رسالة إعلامية صوتية. وأمام هذه المشاهد الفظيعة التي تمر على شاشات والتي لا عدل دولي فيها، ولا يمكن وصفها بالكلام والأغنيات، فأقل ما يمكن فعله هو ضم أيادي الأخوة للتعبير عن الألم الذي يحدث سواء بالمجازر أو بالأسلحة المحرمة دولياً، وهنا أشار راغب على أن التحريم على كل العالم إلا على العدو وبهذا التغاضي ينقلب الأدوار ليأخذ الجلاد مكان الضحية. وأكد على أن هذا الأمر يجب أن يفهمه المواطن العربي، وبهذا الأمر يكبر دول الفنان بأن يكون جزء لا يتجزأ من مواطنيته العربية ليكون بحالة تكاتف معهم عبر الكلمة والموسيقى ليقفوا متكاتفين بوجه الحملة التي لم تبدأ من غزة بل ما قبلها منذ العدوان على الدول العربية منذ العام 1948 وازدادت بشاعتها، وفي هذه المواقف لا بد لكل فنان أن يترك أشغاله ليشارك بأخذ المواقف عبر أغنية، واليوم من ضروري أن يكون هذا الموقف موجّه كتحية إكبار الى أهل غزة. يتطرق لمجازر قانا وحرب تموز واستطرد راغب علامة خلال اللقاء: "إن ما يؤلم أنه منذ حصلت مجازر قانا وحرب تموز من قتل وتدمير مناطق آمنة وأطفال وأناس أبرياء ازداد إجرام الآلات الحربية ولم تجد ما يردعها ويوقف إجرام الصهاينة، وبعدما يفرغون من مهماتهم يعودون الى منازلهم ويحتفلون ولا أحد يطالبهم لا بمحاكم دولية ولا بشيء.. وإشار الى استفحال الإجرام بأن من استشهد كان أسهل من الذي بقي ولازمته إعاقة بسبب الأسلحة المتطورة دون أن ينظر أحد الى حقه". ونبه الى "أنه يجب أن يكون هناك تحرك دولي اتجاه تلك المجازر الأليمة التي فيها خرق لكل الأعراف وبما يعرف باتفاقية جينيف. وأكد بأن العالم كان يعرف بما سيحصل في غزة لأنهم جربوا فينا (في لبنان) الأسلحة من قتل ودمار، وبأن الذي قام بمجازر قانا صار رئيساً لدولته ويتكلم عن الحق والإنسانية، ويعود ليدمر مناطق تماماً كما حصل في ضاحية بيروت وفي الجنوب اللبناني.. وأن كل ما حصل يدل على ضعف وإجرام". وركز في حواره في "الجديد" على "مسألة الفيتو التي وضعها العالم لحماية العدو في مواجهة إجرامه على الأبرياء، إذ ينهي الفيتو قيمة الإنسان بإلغاء حركة حقوق الإنسان. واعتبر أن ما يحصل ما هو إلا بسبب الضعف وإلتهاء الحكام بالخلافات العربية- العربية والفلسطينية- الفلسطينية التي غزت إجرام العدو.. ونادى بتوحد العرب". مسالة الكوفية التي ارتداها خلال التصوير وخلال اللقاء تطرق السوبر ستار راغب علامة لمسألة الكوفية التي ارتداها خلال تصوير فيديو كليب "سر حبي" بقوله: هي تحية إكبار لأهلنا في غزة، فأثناء تصويري أغنية عاطفية في وقت شعب غزة محاصر، وفي تلك الأثناء وصلني بريد إلكتروني (إيميل) فيه صور عن ((تهريب)) حليب الأطفال عبر الأنفاق.. فطلب من المدير الفني الذي يختار الملابس التي سنرتديها، طلبت منه الكوفية الفلسطينية لأهميتها لأنني أردت تقديم تحية وتضامن من خلال الفيديو كليب الذي سيبث وسيمر على التلفزيونات". اتصالات من لبنان والدول العربية كما تلقى راغب علامة خلال الحلقة العديد من الإتصالات من لبنان والدول العربية والمغتربات ليبدوا آراءهم ويقدموا تعليقاتهم على موضوع الحلقة التضامني. وفي نهاية الحلقة تساءل السوبر ستار عن سبب عدم مطالبة العالم بمنطقة محايدة للمدنيين المساكين المحاصرين وكأنهم في سجن وقاحة العدو.. وأكد على عدم النسيان كوسيلة لإحياء الذاكرة والمقاومة. من هنا جاءت مطالبته بمحاكمة ومعاقبة صاحب قرار والمسؤولين عن إرتكاب المجازر، خصوصاً بعد هدوء العدوان، وحتى لو تصالح المسؤولين يجب ألا ننسى ولكي لا ننسى من الضروري أن تقام المحاكم لمعاقبتهم. وفي الختام أيضاً عرض فيديو كليب مرة جديدة بعدما عرض في منتصف الحلقة وهو من تنفيذ تلفزيون الجديد مرافق لأغنية "قتلوا الشعب" للسوبر ستار راغب علامة والتي تعتبر صرخة إنسانية صادقة | |
وقفة انسانية للفنان راغب علامة ضد الحرب والدمار
سندريلا- مشرف
- عدد الرسائل : 681
تاريخ التسجيل : 22/10/2008
- مساهمة رقم 1