خسر بهدف لأحمد دويدار في أول مباراة بعد التتويج الإفريقي أداء خططي نموذجي لفريق طلعت يوسف حول الملعب لثقب إبرة أمام الأهلي | ||
لو كان هناك فائز علي الأهلي فهو طلعت يوسف المدير الفني لفريق اتحاد الشرطة الذي قاد لاعبيه ببراعة للفوز وحركهم في الملعب كقطح الشطرنج ليقهروا الأهلي بطل أبطال إفريقيا بهدف دون رد أحرزه أحمد دويدار من ركلة جزاء احتسبها الحكم السيد فتحي في الدقيقة21 في المباراة المؤجلة بينهما من الأسبوع السابع, والتي أقيمت مساء أمس علي ستاد المقاولون العرب بالدوري الممتاز لكرة القدم, فقدم الشرطة عرضا تكتيكيا متميزا للغاية علي مدار الشوطين, وكان لاعبوه قمة في الالتزام طوال الوقت سواء بالرقابة أو التغطية أو الهجوم المرتد والضغط المستمر علي المنافس. ولم يستطع الأهلي الاختراق أو التنفيذ وعجز أمام أداء طلعت يوسف, وظهرت الأجناب بلا دور ولم يكن لوسط الملعب دور واضح حتي أن الهجوم لم تكن له أنياب إلا من الركلات الحرة المباشرة علي حدود المنطقة ونفذها أبوتريكة مرتين, ودون ذلك لم يسمح طلعت يوسف للأهلي بأي وصول لمرماه.. وظهر حارس الشرطة أرستيد بشكل مميز, كما ظهر أمير عبدالحميد بشكل جيد وتصدي لأكثر من هدف من الهجمات المرتدة للشرطة, التي كانت في منتهي الخطورة, ولم تفلح تغييرات جوزيه في إحداث أي تغيير في الملعب فخسر فريقه للمرة الثانية بالدوري, ظهر لاعبو الأهلي متباعدي الخطوط, ويوجد بطء في التحرك, وظهروا وكأنهم مرهقون للغاية, لكن لابد أن يكون للشرطة دور في وضع الأهلي في هذا المشهد فتحية لطلعت يوسف وفريقه. الحكم السيد فتحي كان عصبيا في بعض الأوقات وهناك شكوك كثيرة حول قرارات مؤثرة له في اللقاء منها ركلة الجزاء للشرطة, وإلغاء هدف الأهلي الأول فالتسلل غير واضح بجانب تجاهل إعاقة لمحمد أبوتريكة داخل منطقة الجزاء, لكن بالطبع هذه ليست مبررات لهزيمة الأهلي أو لانقاص قدر الشرطة الذي استحق الفوز فقد لعب وأجاد, وفاز ورفع رصيده إلي13 نقطة حاصلا علي3 نقاط خيالية فيما توقف رصيد الأهلي عند16 نقطة فقط, وهي خسارة جاءت بعد أول مباراة مباشرة بعد تتويجه بطلا لدوري الأبطال الإفريقي فلم يلعب أي مباراة منذ العودة من الكاميرون. البداية قوية وسريعة من الفريقين لكن لم تكن هناك خطورة واضحة علي المرميين بسبب الحماس الزائد ورغبة كل فريق في تحقيق أهدافه الشرطة يصر علي حماية مرماه, الأهلي يهاجم من أجل الاختراق, لا سيما أنه لعب بتشكيل هجومي ففي المرمي كان أمير عبدالحميد, وأمامه الثلاثي شادي محمد, وأحمد السيد, ووائل جمعة, وفي اليمين أحمد صديق, وفي السيار سيد معوض, وفي الوسط الثلاثي أحمد حسن, ومحمد بركات, وحسام عاشور, وفي الهجوم محمد أبوتريكة, وفلافيو, أما اتحاد الشرطة فلعب بتشكيل مكون من الإيفواري أرستيد في حراسة المرمي, وأمامه الثلاثي أحمد معوض, وأحمد دويدار, وحسام عبدالجواد, وفي اليمين رضا العزب, وفي اليسار حسن جمعة, وفي الوسط سعيد كمال, ومحمد حنفي, وعبدالله فاروق, وفي الهجوم حمادة يحيي, وأحمد سنبل. وبالرغم من هجوم الأهلي, إلا أن الشرطة وصل مهاجما لأول مرة بعد8 دقائق, وأثبت الشرطة أنه لن يكون مجرد صورة في الملعب بل هاجم الأهلي, ووصل لمرمي أمير عبدالحميد بتسديدة قوية من أحمد سنبل, ويرد الأهلي بهدف من ركلة حرة لكن المساعد أحمد أبوالعلا, والحكم السيد فتحي اتفقا علي أنها من تسلل. وكان الشرطة الأكثر وصولا لمرمي أمير من خلال التسديد بعيد المدي, وتصدي الحارس مرتين, فيما حالت حواجز الشرطة دون دخول الأهلي, فقد كان الأهلي عاجزا عن الدخول, وفشلت كل محاولات الأطراف فلم نشاهد سيد معوض مخترقا من اليسار, ولا أحمد صديق مارا من اليمين الأمر الذي جعل الأهلي يظهر, وكأنه طائر يحاول الانطلاق ولا يستطيع لأنه بلا أجنحة حتي إن أبوتريكة المكلف أساسا بمهام المهاجم, اضطر للعودة للخلف, والتحرك بشكل عرضي نحو الطرف الأيمن لفعل شيء لكنه تعرض لضغط شديد ورقابة صارمة من أحمد دويدار الذي كان معه في كل مكان. عاب لاعبي الأهلي البطء ونقل الهجمة والتمرير السيئ وغياب المساندة ولعل الضغط المستمر الذي لجأ إليه لاعبو الشرطة كان وراء إفساد لعب الأهلي, ووضعه في هذه الحالة, وظهوره بصورة غير القادر علي الوصول للمرمي بأي شكل من الأشكال. الدقيقة38 شهدت أخطر فرصة للأهلي بتسديدة من ركلة حرة مباشرة سددها أبوتريكة ببراعة مرت بجوار القائم الأيسر للشرطة بسنتيمترات مخطئة طريقها إلي المرمي ما دون ذلك لم يكن للأهلي أي دور هجومي بسبب الأداء المتميز للاعبي الشرطة الذين كانوا علي درجة عالية من التركيز والأداء الرجولي الذي غلب عليه الكثير من العنف في أوقات عديدة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي وهو شوط ضعيف المستوي إذا ما حسبناها بالفرص التي أتيحت للفريقين, ويمكن القول إن الشرطة نجح في تحقيق هدفه خلال أول45 دقيقة, فيما فشل الأهلي في عمل أي شئ علي اعتبار أنه كان يهدف للفوز. ويبدأ الشوط الثاني بخروج وائل جمعة مصابا, ولعب بدلا منه أحمد فتحي ويشهد الأهلي تغييرات في الملعب, وتتحرك الأطراف بعض الشئ, ويصل الأهلي ويشكل خطورة لأول مرة من |
وكانت المشكلة أن الأهلي عندما يتسلم الكرة يجد أمامه عشرة لاعبين غير حارس المرمي فالطريق مزدحم كما أنهم موجودون في الأماكن السليمة ويتحركون بوعي وحماس محسوب واضح اللمسة التكتيكية لمدربهم طلعت يوسف. وكانت مرتدات الشرطة منتهي الخطورة فمن عرضية لرضا العزب سدد سعيد كمال رأسية أخطأت طريقها للمرمي بأعجوبة, ويعاود هجوم الشرطة غزواته وينفرد بأمير عبدالحميد الذي عرقله فاحتسب الحكم السيد فتحي ركلة جزاء, وأنذر أمير عبدالحميد, وتصدي أحمد دويدار لركلة الجزاء سجل منها هدف التقدم لفريقه في الدقيقة21, وبعد الهدف مباشرة كاد الشرطة يضيف الثاني لولا براعة أمير عبدالحميد, الذي تصدي للتسديدة القريبة جدا ببراعة.
ويسحب جوزيه أحمد صديق, ويدفع بأسامة حسني ليلعب بثلاثة مهاجمين ويذهب بركات للناحية اليمني. وتحول دفاع الأهلي إلي طريق مفتوح بلا حواجز, أو إشارات مغلقة وينفذ سعيد كمال اختراقا من العمق, وانتظر الجميع الهدف الثاني, وسدد بالفعل لحظة خروج أمير لكن الكرة ذهبت بعيدا عن الشباك ليضيع هدف أكيد لفريق طلعت يوسف.
كان لاعبو الشرطة يؤدون بطريقة العساكر الملتزمة, والتي تحفظ دورها عن ظهر قلب وتنفذ وهي معصوبة العينين, فظهر الملعب أمام لاعبي الأهلي كثقب إبرة بسبب حالة الإغلاق الكاملة من كوماندوز الشرطة, وسحب طلعت يوسف لاعبه حمادة يحيي, ودفع بمهاجم بدلا منه هو أرمن علي أمل استغلال هجمة مرتدة أخري, وإحراز هدف ينهي اللقاء لمصلحته.
وينذر الحكم أحمد السيد, وقبله بركات. ويجري طلعت يوسف آخر تغييراته عندما سحب سعيد كمال, ودفع بمحمود الناغي, ويتعرض أبوتريكة لعرقلة داخل منطقة جزاء الشرطة, دون أن يحتسب شيئا, وبعدها يحتسب السيد فتحي ركلة حرة سددها أبوتريكة ببراعة ينقذها ببراعة الإيفواري أرستيد حارس الشرطة, ويضيف السيد فتحي خمس دقائق وقتا بدلا من الضائع ويحاول الأهلي إدراك التعادل دون جدوي ليفوز اتحاد الشرطة بهدف غال وثمين ولا في الخيال.