عدد الرسائل : 1673 العمر : 41 الموقع : كوكب تاني العمل/الترفيه : مرشد سياحي المزاج : عالي اوي الهوايات : اجهزة الدش والكمبيوتر الجنسية : مصرى تاريخ التسجيل : 11/10/2008
ورد في فضل سورة الفاتحة كثير من الأحاديث أهمها ما يلي: أولاً - أنها أعظم سورة في القرآن الكريم أخرج البخاري في صحيحه في كتاب التفسير باب ما جاء في فاتحة الكتاب وسميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف ويبدأ بقراءتها في الصلاة... أخرج بسنده إلي أبي سعيد بن المعلي قال كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله - صلي الله عليه وسلم - فلم أجبه. فقلت يا رسول الله إني كنت أصلي. فقال ألم يقل الله: "استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم" ثم قال لي لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد ثم أخذ بيدي فلما أراد أن يخرج قلت له ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن؟. قال: "الحمد لله رب العالمين" هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته. وفي معني أن سورة الفاتحة أعظم سورة في القرآن يقول الملا علي القارئ لاشتمالها علي المعاني التي وردت في القرآن من الثناء علي الله بما هو أهله والتعبد بالأمر والنهي وذكر الوعد لأن في ذكر رحمة الله علي الوجه الأبلغ الأشمل وذكر الوعيد لدلالة يوم الدين أي الجزاء ولإشارة المغضوب عليهم عليه وذكر تفرده بالملك وعبادة إياه واستعانتهم بولاء وسؤالهم منه وذكر السعداء والأشقياء وغير ذلك مما اشتمل عليه جميع منازل السائرين ومقامات السالكين ولا سورة بهذه المثابة في القرآن فهي أعظم كيفية وإن كان في القرآن أعظم منها كمية. ثانيا - أنه لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور مثل سورة الفاتحة. أخرج الترمذي وغيره واللفظ له في أبواب فضائل القرآن عن رسول الله - صلي الله عليه وسلم - باب ما جاء في فضل فاتحة الكتاب بسنده إلي أبي هريرة أن رسول الله - صلي الله عليه وسلم - خرج علي أبي بن كعب فقال رسول الله - صلي الله عليه وسلم - يا أبي - وهو يصلي - فالتف أبي فلم يجبه وصلي أبي فخفف ثم انصرف إلي رسول الله - صلي الله عليه وسلم - فقال السلام عليك يا رسول الله فقال رسول الله - صلي الله عليه وسلم - وعليك السلام ما يمنعك أن تجيبني إذا دعوتك؟. فقال يا رسول الله إني كنت في الصلاة قال: أفلم تجد فيما أوحي إلي أن استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم؟. قال بلي ولا أعود إن شاء الله. قال أتحب أن أعلمك سورة لم تنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في القرآن مثلها؟ قال نعم يا رسول الله. قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم - كيف تقرأ في الصلاة؟ قال فقرأ أم القرآن. فقال رسول الله - صلي الله عليه وسلم - "والذي نفسي بيده ما أنزلت في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في القرآن مثلها إنها سبع من المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيته. وقال الترمدي هذا حديث حسن صحيح. هذا ورغم التشابه بين الروايتين السابقتين إلا أن هناك اختلافاً في السياق مما يدل علي أنهما قصتان مختلفتان. قال الحافظ ابن حجر: جمع البيهقي بأن القصة وقعت لأبي ولأبي سعيد بن المعلي ويتعين المصير إلي ذلك لاختلاف مخرج الحديثين واختلاف سياقهما.