لعلنا نستفيد إذا علمنا أن78% من يهود أمريكا صوتوا لأوباما وليس لماكين الجمهوري الذي ذاب عشقا في إسرائيل والإسرائيليين الذين كانوا عكس العرب تماما. فهم تعمقوا في دراسة سبل التعامل مع أوباما وماكين وهيلاري كلينتون, وتوصلوا تقريبا إلي جميع التفاصيل الدقيقة للتعاطي مع أي موقف أو إعلان من طرف أي من المرشحين, ومن بينهم بالطبع الفائز أوباما, ونحن قضينا الوقت في تصنيف أوباما وهل سيكون معنا أم ضدنا؟ وما هي فصيلة الكلب الذي ستقتنيه عائلته ليسكن في البيت الأبيض؟!
فالقضية الفلسطينية لا تمثل لأوباما سوي النزر القليل, وقضايانا التي نتخيل أنها علي أجندة الرئيس الأمريكي ليست كذلك, لأن الشرق الأوسط في الاستراتيجية الأمريكية ليس فلسطين ولبنان, وإنما بترول وبحر قزوين ومنطقة المياه الدافئة, وخزائن ما تحت الأرض.
البعض يعتقد أن أوباما الأسمر سيكون سندا للمعذبين في العالم, ورسولا للإنسانية, لكن لمن استمع إلي كلمة أوباما عقب إعلان فوزه, يترسخ لديه اعتقاد جازم بأن الرئيس الأمريكي الجديد لن يعمل إلا من أجل الولايات المتحدة, وللذين انتخبوه وحققوا حلمه وحلم مارتن لوثر كينج الذي أريقت دماؤه دفاعا عن مستقبل أبيض لكل الأمريكيين من جذور إفريقية, ومثل هؤلاء العبيد الحبكة الدرامية الأساسية لمسلسل الجذور الأمريكي الشهير وبطله كونتا كنتي.
حتي وإن شارك أوباما في قمم دولية أو دعا إلي عقد مؤتمرات ومنتديات, فالهدف هو خدمة الولايات المتحدة, ومن هنا علينا أن ننتبه إلي ضرورة الفصل بين العواطف والآمال, وبين تحكيم لغة العقل والواقع. فالرئيس المنتخب الذي حمل عنوان التغيير لم يكن يقصد به تغيير واقع القضية الفلسطينية وحلها بعد شتات استمر نحو60 عاما, وإنما تغيير الواقع الأمريكي الذي يمر بأسوأ أزمة مالية واقتصادية, ويجب أن يكرس كل جهود إدارته الجديدة لتجاوزها بأقل الخسائر, وأسرع وقت.
أوباما لن يكون الجنة الخضراء لنا, أو جهنم الحمراء, لكنه مجرد حاكم للولايات المتحدة, يسير وفق منهجية مؤسسية لا يحيد عنها تخدم فقط من اختاروه. الجذور التي جسدت الاضطهاد العنصري الذي عاناه السود من الأمريكيين البيض, ووحشيتهم الطاغيةيعني أنه أمريكي ويعمل لمصلحة بلاده التي حققت حلمه في التغيير وتحرير كونتا كنتي في قبره بطل رواية
فالقضية الفلسطينية لا تمثل لأوباما سوي النزر القليل, وقضايانا التي نتخيل أنها علي أجندة الرئيس الأمريكي ليست كذلك, لأن الشرق الأوسط في الاستراتيجية الأمريكية ليس فلسطين ولبنان, وإنما بترول وبحر قزوين ومنطقة المياه الدافئة, وخزائن ما تحت الأرض.
البعض يعتقد أن أوباما الأسمر سيكون سندا للمعذبين في العالم, ورسولا للإنسانية, لكن لمن استمع إلي كلمة أوباما عقب إعلان فوزه, يترسخ لديه اعتقاد جازم بأن الرئيس الأمريكي الجديد لن يعمل إلا من أجل الولايات المتحدة, وللذين انتخبوه وحققوا حلمه وحلم مارتن لوثر كينج الذي أريقت دماؤه دفاعا عن مستقبل أبيض لكل الأمريكيين من جذور إفريقية, ومثل هؤلاء العبيد الحبكة الدرامية الأساسية لمسلسل الجذور الأمريكي الشهير وبطله كونتا كنتي.
حتي وإن شارك أوباما في قمم دولية أو دعا إلي عقد مؤتمرات ومنتديات, فالهدف هو خدمة الولايات المتحدة, ومن هنا علينا أن ننتبه إلي ضرورة الفصل بين العواطف والآمال, وبين تحكيم لغة العقل والواقع. فالرئيس المنتخب الذي حمل عنوان التغيير لم يكن يقصد به تغيير واقع القضية الفلسطينية وحلها بعد شتات استمر نحو60 عاما, وإنما تغيير الواقع الأمريكي الذي يمر بأسوأ أزمة مالية واقتصادية, ويجب أن يكرس كل جهود إدارته الجديدة لتجاوزها بأقل الخسائر, وأسرع وقت.
أوباما لن يكون الجنة الخضراء لنا, أو جهنم الحمراء, لكنه مجرد حاكم للولايات المتحدة, يسير وفق منهجية مؤسسية لا يحيد عنها تخدم فقط من اختاروه. الجذور التي جسدت الاضطهاد العنصري الذي عاناه السود من الأمريكيين البيض, ووحشيتهم الطاغيةيعني أنه أمريكي ويعمل لمصلحة بلاده التي حققت حلمه في التغيير وتحرير كونتا كنتي في قبره بطل رواية