الأهـــــلي يقترب من الكــــأس السادسـة

حقق الأهلي نتيجة طيبة للغاية بالفوز بهدفين للاشيء علي القطن الكاميروني في ذهاب نهائي دوري الأبطال الإفريقي لكرة القدم في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس علي ستاد القاهرة‏..‏ وبهذه النتيجة اقترب الأهلي كثيرا من حلم استعادة اللقب القاري والوصول لكأس العالم للأندية باليابان‏..‏ لكن بالرغم من النتيجة والعرض الطيب فإنه كان بالإمكان أفضل مما كان‏.‏وكان من الممكن حسم الأمور نهائيا بأربعة أهداف أو ثلاثة علي الأقل لكن الكرة لم تعط لاعبي الأهلي خصوصا عندما تألقوا وأجادوا في النصف الثاني من الشوط الثاني وعادت أبوتريكة مع أنها دائما طوع أمره وتسير حسب رغبته‏..‏ ولم تعط فلافيو وهو منفرد بالشباك في فرصة كانت نسبة التسجيل فيها مائة بالمائة‏.‏أداء الأهلي في الشوط الأول كان جيدا لكن لاعبيه لم يستثمروا الحالة المتواضعة التي كان عليها القطن خصوصا بعدما فقد لاعبوه الثقة في أنفسهم في أول‏15‏ دقيقة وكان الطريق مفتوحا أمام لاعبي الأهلي في مواجهة فريق هش ومرتبك وغير منظم لكن تأخر الهدف الثالث منحهم الثقة رويدا رويدا حتي أنهم تجرأوا وهاجموا في الشوط الثاني وشكلوا خطورة لكن جوزيه تدخل وأجري تغييرين مؤثرين في الأطراف والوسط الأمر الذي منح فريقه التفوق وتألق أبوتريكة لكن الكرة عاندته ولم يوفق فلافيو‏.‏أدار اللقاء الحكم الجنوب افريقي اديمون وكان متميزا ورائعا قدر روعة جمهور الأهلي في المدرجات‏.‏لا أحد ينكر أن الأهلي فرض سيطرته الكاملة علي اللقاء لكن هذه السيطرة لم تترجم لأهداف‏..‏ والهدفان اللذان سجلهما الفريق في الدقيقتين‏15,3‏ من كرتين ثابتتين الأولي لعبها جيلبرتو تدخل فيها وائل جمعة وأحمد حسن وسجل منها الأول الهدف الافتتاحي ولم يفق لاعبو القطن وواصل الأهلي سيطرته حتي حصل علي ركلة حرة علي بعد‏30‏ ياردة لعبها أحمد حسن داخل المنطقة تعامل معها فلافيو بروعة ورأسية عكسية ذهبت لأبعد نقطة في المرمي مسجلا هدفا جميلا منح عشاق الأهلي الذين ملأوا كل مدرجات الاستاد بالثقة والرغبة في المزيد من الأهداف‏.‏الأهلي لم يصر علي التسجيل بدليل أنه لم يصل كثيرا لمرمي المنافس إلا في المرتين السابقتين وظل لاعبوه يحاولون ويتبادلون الكرة دون خطورة وكانت المشكلة في سوء إنهاء الهجمة وتواجد فلافيو بمفرده في الـ‏18‏ وعودة تريكة للخلف كثيرا لتسلم والدخول ثم التمرير وهذا أثر علي الهجوم فقلت الخطورة رغم أن الأهلي كان يفعل كل شيء بالكرة من تحركات وتمريرات عرضية وطولية لكن ظلت مسألة الدخول للهدف المطلوب ناقصة‏..‏ ووجود رأس حربة صريح وحيد عمليا سهل من مهمة القطن‏.‏تعرض محمد أبوتريكة لرقابة صارمة لكنه حاول ومرر واحدة قاتلة في أول دقيقة لبركات الذي انفرد ولم يسجل‏..‏ أما أحمد حسن وحسام عاشور فحاولا قدر الإمكان لكن تأثيرهما لم يكن كما هو مطلوب خصوصا في الهجوم‏..‏ وكان لابد أن يركز الأهلي علي الأطراف والتمريرات العرضية لفك أو محاولة التسديد من خارج المنطقة وهذه لم يفعلها الأهلي ولو مرة واحدة‏.‏بدأ الشوط الثاني بهجوم مكثف من الأهلي لكن دفاع القطن كان أكثر نظاما بطريقة‏2/4/4‏ وظهرت تحركات الأطراف بشكل أفضل من الشوط الأول لكن عاب لاعبي الأهلي عدم الدقة وتأخر أبوتريكة ووجود فلافيو وحيدا في المقدمة الأمر الذي سهل من مهمة مدافعي القطن وتوقف الأهلي عن الوصول لمرمي منافسه أعطي ثقة للاعبي الكاميرون تدريجيا فبدأوا يلعبون بنظام في ملعب الأهلي ويصلون بسهولة من الوسط المفتوح واخترق داودا كاميلو ورواغ وسدد بابا عثماليا في يد أمير‏.‏ومع تقدم لاعبي القطن للهجوم ظهرت مساحات في الخلف أو في ملعبهم‏..‏ هذا كان يتطلب سرعة تمرير من لاعبي الأهلي وحسن انتشار وهجوم مباغت لكن شاهدنا للمرة الثانية منذ بداية اللقاء أول اختراق من العمق عن طريق أبوتريكة لفلافيو لكن الحساسية في التمرير لم تكن مضبوطة فذهبت طويلة قبل أن يقتنصها فلافيو وأمسك بها الحارس‏.‏وتجرأ لاعبو القطن وسددوا الأول مرة بشكل قوي علي مرمي أمير عبدالحميد في الدقيقة‏69‏ عن طريق أحمد نجوما وظهرت الخطورة وارتبك دفاع الأهلي لأنه تعرض للضغط عكس الحال في الشوط الأول الذي كان فيه القطن دون المستوي ومستسلما‏..‏ ولم يستغل الأهلي جيدا هذه الحالة‏.‏ولأن المشكلة ظهرت بوضوح في وسط ملعب الأهلي فكر مانويل جوزيه في أنيس بوجلبان حيث زاد القلق وظهرت الخطورة علي ملعب أمير عبدالحميد‏..‏ فسحب أحمد صديق ودفع بأنيس بوجلبان ليذهب بركات لليمين ويعاد ترتيب الأوضاع في الوسط من الثلاثي عاشور وحسن ومعهما بوجا‏..‏ وفي المقابل أجري القطن تغييرا هجوميا‏.‏وشهدت الدقيقة‏75‏ أخطر وأجمل فرصة للأهلي من أفضل جملة له في اللقاء عندما اخترق بركات بشكل رائع من اليمين وتقدم ومرر أرضية لفلافيو ووصلت لأبوتريكة الذي سدد بشكل مباشر كرة لا يعرف أحد كيف أخطأت طريقها للمرمي‏..‏ وهي هدف ضائع أجمل من الهدفين اللذين سجلهما جمعة وفلافيو‏..‏ فقد ذهبت الكرة بجوار القائم الأيسر بقليل‏.‏وخرج جيلبرتو ولعب سيد معوض كنوع من تنشيط اليسار لاسيما أن جيلبرتو لم يكن له دور بارز في الشوط الثاني‏.‏أما أغرب فرصة ضائعة فقد صنعها النجم أبوتريكة وأهدرها فلافيو بغرابة خيالية‏..‏ فقد اخترق تريكة من اليمين وراوغ المدافع وانفرد بالحارس وفضل التمرير بدلا من محاولة التسجيل وأخلي الأمور تماما لفلافيو ومرر له وكانت المفاجأة أن فلافيو أطاح بالكرة في السماء وكأنه في محاولة للإنقاذ وليس للتسجيل‏.‏ويواصل أبوتريكة إبداعاته ويمرر لسيد معوض الذي تعجل وسدد أرضية في يد الحارس لكن وضح أن التغييرات في الوسط والأطراف التي شغلها بركات ومعوض حققت الهدف لأنها منحت الفريق السيطرة الإيجابية ووصل للمرمي بشكل غير مسبوق في اللقاء وأصبح وجود الأهلي في الثلث الأخير الهجومي كثيفا وفعالا وكان من السهل إضافة الثالث لولا سوء حظ تريكة وعدم تركيز فلافيو‏.‏ومع اقتراب المباراة من نهايتها تراجع القطن لمنع الأهلي من إضافة المزيد من الأهداف ويحاول أبوتريكة ويتعرض لعرقلة علي حدود المنطقة لكنه سدد فوق العارضة‏..‏ ويخرج فلافيو في الدقيقة‏90‏ ويلعب أسامة حسني ولا يتيح له الوقت فعل شيء

لينتهي اللقاء بفوز الأهلي بهدفين نظيفين ليقترب من كأس البطولة بعد أسبوعين في الكاميرون.‏